لقد شهد إنتاج البيانات تزايدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة خصوصًا بعد اعتماد العالم على رقمنة كل شيء وكذلك اعتماد المستخدمين على التسوق والشراء عبر الإنترنت، فلقد ذكرت دراسة بأنه يتم إنشاء 2.5 مليار جيجابايت من البيانات يوميًا علمًا بأن هذا الرقم في تزايد مستمر.

ولقد أدركت مختلف المؤسسات والأنشطة التجارية أهمية البيانات ممثلة في علم البيانات واستنباط الأنماط الخفية منها والرؤى القيمة بهدف تحسين صنع واتخاذ القرارات وتعزيز مسارات الأعمال المختلفة.

ويمكنك الآن اقتناص الفرصة والانضمام إلى أفضل كورس تدريبي في علوم البيانات وتعلم الآلة باستخدام لغة البرمجة بايثون والمقدم من معهد محترفي الإدارة (IMP) الرائد في هذا المجال في العالم العربي لصقل قدراتك ومهاراتك ووضع قدمك على بداية الطريق لاحتراف هذا المجال ومعرفة كيفية جمع وتحليل البيانات، وتطبيق مختلف خوارزميات علوم البيانات وتعلم الآلة وتحقيق كافة ما تتطلع إليه من أهداف.

وخلال هذا الدليل، سنلقي الضوء على بعضًا من المحاور المهمة حول علم البيانات، ولنبدأ أولًا بالتعريف.

ما المقصود بعلم البيانات Data Science؟

يشير مصطلح علم البيانات Data Science إلى العلم الذي يستخدم الأساليب العلمية والعمليات، والخوارزميات، والأنظمة المتنوعة بهدف استخراج الأنماط الخفية والمعلومات والأفكار من البيانات سواءً كانت منظمة في مجموعات أم غير منظمة. ومن الناحية التكنولوجية، فإن علم البيانات يشير إلى استخدام أجهزة الحاسوب ومعداتها، وأنظمة البرمجة، والخوارزميات بهدف إيجاد حلول للمشكلات وتفسير الظواهر الفعلية، حيث يقوم بالاستعانة بنظريات مُستمدَّة من علوم أخرى بما فيها الرياضيات، ونظم المعلومات، والإحصاء، وعلم الحاسوب. والجدير بالذكر أن تاريخ نشأة هذا التخصص يعود إلى ما يزيد على ثلاثين عامًا تقريبًا، وهو من أكثر العلوم إثارةً وشيوعًا في القرن الحادي والعشرين.

كيف يتم استخدام علم البيانات؟

يتمحور علم تحليل البيانات بصفة أساسية حول ثلاثة مناهج تحليلية يعتمد عليها علماء البيانات لاستخراج الأنماط الخفية من البيانات ومعالجتها وفقًا للأهداف المختلفة. والجدير بالذكر أنه في كثير من الحالات يتم استخدام مزيج بين هذه المناهج التحليلية المختلفة لخدمة مسارات الأعمال المتنوعة. وهذه المناهج التحليلية تتمثل في:

  • منهج التحليل الوصفي: وفيه يتم تقديم نظرة عامة شاملة للعلاقة بين نقاط بيانات معينة ويركز بصفة عامة على التصور الحدسي للسماح لجميع المعنيين باكتساب فهم أعمق حول مجموعات البيانات موضع التحليل.
  • منهج التحليل التشخيصي: ويتم فيه التحقق من الأسباب الكامنة وراء الاتجاهات المحددة من خلال التحليل الوصفي. فعلى سبيل المثال، قد ترى العلامة التجارية أن مبيعاتها تبلغ ذروتها في فترات معينة من العام بمساعدة التحليل الوصفي، لكن التحليل التشخيصي يساعد على فهم سبب حدوث ذلك الأمر.
  • منهج التحليل التنبؤي: وفيه يتم الاستفادة من البيانات التاريخية للتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية. فعلى سبيل المثال، تقوم الأنشطة التجارية بتحليل السجلات المالية السابقة في محاولة للتنبؤ بالمداخيل الأكثر ربحًا في العام المقبل.

أبرز استخدامات علم البيانات في المجالات المتنوعة:

تتعدد استخدامات علوم البيانات وتطبيقات تعلم الآلة في مجالات الأعمال المختلفة، من ذلك على سبيل المثال:

  • الخدمات المصرفية: حيث تعتمد مختلف البنوك على استخدام علوم البيانات وتطبيقات تعلم الآلة في الكشف عن الاحتيال ومنعه وذلك بفضل فهم أنشطة العملاء المعقدة وتحديد الأنشطة الضارة المحتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها في الوقت الفعلي.
  • الرعاية الصحية: يعتمد الباحثون الطبيون في أوقات كثيرة على تطبيق علم البيانات لتحليل مجموعات البيانات الكبيرة وإيجاد حلول مبتكرة وطرائق جديدة للتعامل مع الظروف المتغيرة للأمراض الخطرة وكيفية علاجها. كما أن بعض المستشفيات تستخدم علوم البيانات بهدف تحسين التعامل مع المرضى في الوقت الفعلي.
  • المواصلات: حيث يتم استخدام علوم البيانات بهدف تحسين الخدمات اللوجستية والنقل من خلال تقليل حدوث الاختناقات المرورية والحوادث، ووضع جداول النقل المناسبة، واختيار أفضل وأسرع الطرق للسير فيها، إلخ.
  • التجارة الإلكترونية: حيث تعتمد العديد من مواقع التجارة الإلكترونية على علم البيانات وتطبيقات تعلم الآلة فيما يعرف بأنظمة التوصية أو محركات التوصية والمسؤولة بصفة مباشرة عن اقتراح المنتجات ذات الصلة بالمستخدم بناءً على سجلات التصفح الخاصة به وسلوكه الشرائي. والجدير بالذكر أن محركات التوصية هذه ليست موجودة في مواقع التجارة الإلكترونية فحسب، بل نجدها في محركات البحث أيضًا، فعلى سبيل المثال، يقوم اليوتيوب باقتراح مقاطع الفيديو التي تهمك بناءً على سجل التصفح ومدخلات البحث إلى غير ذلك.

خاتمة:

إن لعلم البيانات أهمية كبيرة إذ أنه يسمح بمعالجة البيانات وتحليلها وفهم الأنماط الخفية لها ومن ثم المساعدة على تحسين عملية صنع واتخاذ القرار هذا فضلًا عن الفوائد المتعددة والاستخدامات الكثيرة لعلوم البيانات داخل مختلف المؤسسات وفي شتى المجالات بما جعل وظيفة عالم البيانات من الوظائف المطلوبة بشدة لدى المؤسسات والأنشطة التجارية المتنوعة.

ويمكنك الآن اقتناص الفرصة والانضمام إلى أفضل كورس تدريبي في مجال علوم البيانات وتعلم الآلة باستخدام لغة البرمجة بايثون والمقدم من معهد محترفي الإدارة (IMP) الرائد في هذا المجال في مصر والسعودية والإمارات والكويت والعالم العربي لصقل قدراتك ومهاراتك في هذا المجال. فمن خلال هذا الكورس سوف تتعلم:

  • كيفية تطبيق مختلف تقنيات علم البيانات والتعلم الآلي لتحليل وتصور مجموعة البيانات باستخدام لغة البرمجة بايثون.
  • إجراء تحليل البيانات وبناء النماذج بشكل احترافي باستخدام لغة البرمجة بايثون Python.
  • تنفيذ خوارزميات التعلم الآلي باستخدام لغة البرمجة بايثون.
  • تعلم OOP (البرمجة الشيئية) وهيكلة البيانات في Python.

كل ذلك وأكثر سوف تتقنه خلال الكورس التدريبي الأفضل في مجال علم البيانات وتعلم الآلة باستخدام لغة البرمجة بايثون والذي يقدمه معهد محترفي الإدارة (IMP) الرائد في هذا المجال في العالم العربي.

إن كنت ترغب في رفع مستوى حياتك المهنية والارتقاء بأعمالك إلى القمة، قم بحجز مكانك الآن في كورس تعلُم الآلة مع بايثون وتمتع بتطبيق كافة الآليات والأساليب والتقنيات بشكل عملي خلال الكورس.

احجز مكانك الآن.