أصبحت التجارة الإلكترونية في
عصر المعلومات والبيانات الحالي لا تقتصر فقط على التجارة من خلال القنوات التقليدية كستخدام خدمات البيع عبر الجوال أو الإعلانات التي تخاطب الجماهير العامة من خلال التلفاز؛ وعلى الرغم من أن القنوات المباشرة والنمطية هي الأساس عند تخطيط أي عمل، ولكن المواكبة مع القنوات التكنولوجية الحديثة ومتطلبات السوق وأماكن الوصول للمستهلك أصبحت العلامة الفارقة لنجاح أي عمل وخاصةً في أوقات الأزمات.
التجارة الإلكترونية، من خلال الوسائل والقنوات التي تُتيحها لك العديد من مواقع التواصل الإجتماعي والمنصات المختلفة، توفر لك العديد من المميزات من حيث السهولة في الوصول لعملائك وقياس مبيعاتك، كما أصبح هناك العديد من المشاريع التجارية تعتمد في مبيعاتها على المنصات الرقمية والبيع عبر الإنترنت، وتوفير خدماتها من خلال المتاجر الإلكترونية والمنصات المختلفة فقط.في هذا المقال، سنعرض لك إذا كنت تمتلك مشروع صغير أو متوسط ما هي أبعاد وآليات الحصول على أعلى النتائج عند الاعتماد على اّليات التجارة الإلكترونية الحديثة؛ كما يمكنك أيضًا أن تمتلك متجرإلكتروني في وقتٍ قصير وفتح قنوات جديدة لمنتجاتك من خلال
الإلتحاق بدورة التجارة الإلكترونية المقدمة من IMP بتقنيات الدراسة عن بعد.
جائحة الكورونا والتغير في سلوكيات الشراء وطرق البيع:
عقب الإجراءات الصحية المشددة التي اتبعتها العديد من الدول، ومنها السعودية ودول الخليج العربي، كان لقرار الإغلاق الجزئي والكلي في العديد من الدول أكبر الأثر على النشاطات التجارية المختلفة، فعلى الرغم من تأثر العديد من المجالات والسلع بجائحة الكورونا من حيث سلوكيات الشراء إلا أن ذلك لم يقتصر فقط على التغيير في السلوكيات الشرائية ولكن لحقته أيضًا قرارات الغلق الجزئي والكلي والتي تضررت منها العديد من الصناعات إلا أن وجود الإنترنت وسهولة الوصول والاتصال بالمستخدمين ووجود خدمات التوصيل جعل هناك فرصة أخرى مربحة لتلك الصناعات بل انعكس على قطاعات أخرى لم تكن تلقى رواجًا بنفس الدرجة قبل الإغلاق وكلمة السر التي جعلت من المستحيل ممكنًا هي التسويق عبر قنوات الإتصال والمنصات المختلفة بالإنترنت وأبرزها المتاجر الإلكترونية.ومن خلال مراقبة الأسواق العالمية
كان لتأثير وباء الكورونا تأثيراً إيجابيًا على التجارة الإلكترونية، فقد أصبح هناك طلب متزايد على المتاجر الإلكترونية مقارنة بنفس الفترة في أعوام سابقة والتي تتفوق من حيث الانتشار وسهولة عمليات الشراء من خلال تلك القنوات فقد قُدرت بنسبة نحو 52% من العملاء عالميًا، حيث يُعد ذلك إنعكاسًا للتغيرات الطارئة على السلوكيات الحياتية وأهمها تطبيق “التباعد الإجتماعي”.وتُعد من أهم مهام أي تاجر هي متابعة السلوكيات الشرائية للفئات المستهدفة من عملائه بشكل عام، وفيما يتعلق بما يقدمه من خدمات وفئات مختلفة من المنتجات لكل شريحة استهلاكية على حدة، وكذلك متابعة دورية لما يقدمه المنافسون لنفس الشريحة.
خلال الفترة الأولى لجائحة الكورونا في الربع الأول من 2020 م، لم تكن المنتجات الصحية هي الوحيدة التي تضاعفت مبيعاتها من خلال الانترنت فقد سبقتها فئات كالكتب الأدبية، ومجالات الهوايات والترفيه، والناس والمجتمع؛
كما سجلتها محركات تحليل البيانات بSEMruch، فوفقًا لتقريرهم تلك الفئات قد سبقت المنتجات المتعلقة بالقطاع الطبي!
ووفقًا لتقرير صادر عن SEMruch كما عرضنا في الجدول السابق ترتيب الفئات الأكثر طلبًا في تلك الفترة من خلال طلبات البحث وعدد طلبات الشراء من خلال المتاجر الإلكترونية هي لم تتضاعف فقط بأرقام بسيطة مقارنة بالأعوام السابقة في نفس الفترة الزمنية ولكنها تضاعفت من ملايين وآلاف لمليارات الطلبيات.ويُنصح إذا كنت تمتلك مشروعًا أو تعمل بإدارة أحد المشاريع في الوقت الحالي خاصًة في الجزء الخاص ببيع الجملة فأنت لديك الفرصة الأكبر لتفعيل خدماتك وعمليات البيع من خلال منصات التجارة الإلكترونية المختلفة، ويمكنك أن تبدأ في وضع استراتجيتك التسويقية والإدارية من خلال إجتيازك
لدورة التجارة الإلكترونية الشاملة المقدمة لك من IMP، كما يمكنك خلال دراستك للدورة إطلاق متجرك الإلكتروني وبناء استراتيجيتك لمواجهة المشاكل الحالية الناتجة عن مرض كورونا.وقد أ
ظهرت دراسة اأجرتها BlueCore عن تأثر اتجاهات السوق في 2020 بفيروس الكورونا بأمريكا وكندا
بزيادة مبيعات المتاجر الإلكترونية في أبريل 2020 بنسبة 80% مقارنًة بنفس الفترة في أبريل 2019، والتي تُعد أعلى من نسبة البيع بالمتاجر العادية بمواقعها والتي كانت 53% ومثيلتها الأسواق المحلية التي تجاوزتها بنسبة 44% خلال الربع الأول من 2020، بل ولم تتوقف مؤشرات النسب المئوية عند هذه الزيادات ولكن المتاجر الإلكترونية نفسها ك Amazon، SOUQ.com وغيرها كانت الزيادة في مبيعاتها تجاوزت 119% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.من خلال دراستك بدورة التجارة الإلكترونية ستتعرف أكثر على الاستراتيجيات التسويقية والقنوات المستخدمة في تلك الفترة التي ساعدت على تحقيق تلك الأرقام، كما ستتمكن من اختيار الاستراتيجية المناسبة لك لاتباعها.
أبرز الاستراتيجيات والوسائل بمنصات الانترنت التي تساعدك على التصدر في أسواق المنطقة العربية والشرق الأوسط والوصول للعالمية في 2020:
من المهم اتباع اتجاهات السوق العالمي في كل فترة خاصة عند العمل بمجال التجارة الإلكترونية، حيث تبدأ في تجاوز حدود منطقتك الجغرافية وتتحول كل نقرة زر بموقعك لمبيعات وتؤثر أيضًا على رحلة عميلك داخل متجرك الإلكتروني!
1. الاتجاه لاستغلال خدمات ال Market Place بمنصات التواصل الاجتماعي:
يتيح لك الآن جوجل خدمات ال Market Place كما تتواجد بمنصات كالFacebook والInstagram، حيث يتم الاعتماد عليها عندما تكون علامتك التجارية غير معروفة بشكل كبير ويكون من الصعب أن تعتمد على التواجد فقط Organic Search ليصل إليك العميل؛ ومن هنا يمكنك اتباع استراتيجية مؤثرة مثل حملة جوجل Optimizing Google Shopping ودمجها مع متجرك الإلكتروني وحملاته التسويقية والبدء في تفعيل إعلانات (a product listing ad.) والتي ستمكنك من أن تظهر لعملاءك المحتملين عند بحثهم عن منتجات مشابهة لما تقدمه.
2. تأثر سلوكيات الشراء بمنصات التواصل الإجتماعي:
سجلت دراسة بأن 55% من العملاء يقومون بإجراء عمليات شراء عبر الإنترنت من خلال متابعة منشور لأحد العلامات التجارية التي يتابعونها مما يوضح مدى أهمية ما تقوم بنشره على صفحاتك بمواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على متجرك الإلكتروني.
كما تتيح لك منصات ك فايس بوك و الإنستجرام محركات بحث صغيرة يمكنك استغلالها للربط بين متجرك الإلكتروني وتلك المحركات وتحويلها لطرق فعالة لإجراء عمليات الشراء من خلال الإنتقال المباشر لمتجرك الإلكتروني.
3. فاعلية تقنيات الواقع المعزز AR والواقع الافتراضي VR على التجارة الإلكترونية:
من أبرز المتاجر الإلكترونية التي تتطبق تلك التقنيات هي Amazon وIKEA، حيث أنهم أكثر الشركات فاعلية في تحويل رحلة الشراء لعملائهم على مواقعهم الإلكترونية لرحلة موازية لما قد يختبروه عند الشراء بالمتجر الحقيقي بالواقع مثل إمكانية تجربة المنتجات بمنازلهم من خلال تقنية VR.
وتُعد شركة لوريال باريس هي أكثر الشركات التي نجحت في توفير تطبيق بالموبايل وخدمة بموقعها لكيفية تحديد روتين من منتجاتها للعناية بالبشرة وتجربة المنتجات كمستحضرات التجميل على صور للمستخدمات ومن ثَم إجراء عملية الشراء.
وعلى نفس السياق توفر أحد أكبر شركات السلع الاستهلاكية Regina Pasta تطبيق على الهاتف لطرق ووصفات تحضير المكرونة ومن ثم إجراء عمليات شراء للمكونات المستخدمة إذا اهتم العميل بالوصفة.
4. توفير إمكانية توفيق المنتج حسب أذواق المستهلكين Customization من أهم الخدمات التي تنفرد بها المتاجر الإلكترونية:
العمل على توفير المنتجات بشكل شخصي وحسب الطلب وتفصيلها لتكون مصنوعة للعميل فقط هي أهم ما يميز NIKE أحد أكبر مصنعي الأحذية الرياضية، حيث يوفر متجرهم الإلكتروني الخدمات المختلفة والمتعددة لتفصيل حذاء لكل عميل وفق ما يطلبه وذوقه الخاص.
5. توفير خدمات الدفع المختلفة على متجرك الإلكتروني:
توفير خدمات متعددة للدفع، كالدفع عند التوصيل أو باستخدام بطاقات الإئتمان أو بإستخدام خدمات الهاتف الجوال كما في بعض البلدان، ومن أهم ما يسهل عملية البيع وقرار الشراء لدي المستهلك، فالمؤشرات تؤكد أن توفير طرق متنوعة للدفع تزيد عمليات البيع بنسبة تتراوح بين %20 إلى 30% خاصة عند توفير خدمة الدفع عند التوصيل.
6. اتباع إجراءات صديقة للبيئة عند شحن منتجاتك:
طريقة تغليف المنتجات والمواد المستخدمة عند الشحن تؤثر على قرارات الشراء أيضاً، لذا يجب أن تحرص على التعاقد مع شركات توفر تغليف لا يؤثر على سلامة منتجاتك ومع ازدياد الوعي بعد أزمة كورونا أصبح من الأفضل استخدام تغليف صديق للبيئة والمحافظة على نظافة منتجاتك مع ضرورة تعقيمها جيدًا.
ولمزيد من الاتجاهات التي تتناسب مع منتجاتك والعمل على الاستراتيجية الأفضل لتجارتك عند التحول للتجارة الإلكترونية، لا تتردد وقم بالالتحاق بدورة التجارة الإلكترونية المقدمة من IMP.