إن أحد الابتكارات التي أحدثت طفرة هائلة في صناعة التسويق الرقمي تتمثل في إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات تعلم الآلة للمساعدة في تبسيط عمليات التسويق وجعل الأعمال أكثر فعالية وتقديم تجربة مستخدم متميزة تسهم في تحقيق المزيد من الأرباح.

فوفقًا لبعض البحوث والدراسات التي أجريت، فإن هناك 97 ٪ من كبار صناع القرار وقادة الفكر يعتقدون بأن مستقبل التسويق يكمن في الطرق التي يعمل بها المسوقون الرقميون جنبًا إلى جنب مع الأدوات القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات تعلم الآلة. كما أن العديد من الخبراء يعتقدون بأن أتمتة Automate عمليات التسويق والإعلان هي أهم المزايا التي حققها المسوقون من استخدام إمكانيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. فوفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن MAGNA، أصبح نحو 65% من الإعلان الإلكتروني عبر البانر والفيديو يتم من خلال إعلانات مبرمجة.

فنظرًا لأن التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي أصبحا أكثر شيوعًا في مشهد التسويق الرقمي، فمن الضروري أن يتعلم أفضل المسوقين الرقميين في فئتهم كيفية تطبيق التعلم الآلي على استراتيجيات التسويق الرقمي الخاصة بهم.

ويمكنك اقتناص الفرصة والانضمام إلى أفضل برنامج تدريبي في مجال تعلم الآلة باستخدام لغة البرمجة بايثون والمقدم من معهد محترفي الإدارة (IMP) الرائد في هذا المجال في العالم العربي لصقل قدراتك ومهاراتك ووضع قدمك على بداية الطريق لاحتراف هذا المجال ومعرفة أبرز خوارزميات تعلم الآلة وكيفية استخدامها، والاستفادة من تعلم الآلة لتنمية وإنجاح النشاط التجاري بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة.

وفيما يلي سنستعرض بعضًا من أهم النقاط المتعلقة بهذا الموضوع لبيان أهمية الاستفادة من تطبيقات تعلم الآلة في استراتيجية التسويق الرقمي الخاصة بك وإنجاح أعمالك التجارية على شبكة الإنترنت في مصر فتابعنا:

أولًا: ما هو التعلم الآلي Machine Learning؟

في البداية، لا بد من التنبيه على أن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي كيانان منفصلان ولكن يكمل كل منهما الآخر. فبينما يهدف الذكاء الاصطناعي (AI) إلى تطوير سلوك الآلات عن طريق محاكاة جوانب معينة من قدرات وإمكانيات الفكر البشري، يهدف التعلم الآلي (ML) إلى مساعدة الآلات في حل المشكلات بطريقة أكثر كفاءة من خلال التعلم من الخبرات السابقة. كمجموعة فرعية من الذكاء الاصطناعي، تُستخدم تطبيقات تعلم الآلة في تقديم حلول فعالة لمجموعة من مشكلات التسويق الرقمي المعقدة. يتم ذلك من خلال جمع البيانات وتحليلها لاستكشاف الأنماط الخفية في سلوك المستهلكين خلال تعاملاتهم السابقة ومن ثم تقديم الرؤى القيمة التي تسهم في تبسيط عمليات التسويق وتحقيق المزيد من الأرباح.

ثانيًا: كيف يؤثر التعلم الآلي على التسويق الرقمي؟

على الرغم من أن الآثار المستقبلية لتعلم الآلة لا تزال غير واضحة بالنسبة للمسوقين الرقميين، إلا أنها تؤثر بالفعل على مشهد التسويق الرقمي الحالي. يتجلى ذلك من خلال امتلاك أدوات التعلم الآلي ML القدرة على تحليل كميات هائلة للغاية من البيانات وتقديم تحليلات مفهومة يمكن لفرق التسويق استخدامها لصالح الأنشطة التجارية من أجل تحقيق الأهداف المرادة.

كما يتمثل دور تطبيقات تعلم الآلة الأساسي في تحسين استراتيجيات التسويق الرقمي وتسهيل وظائف المسوقين الرقميين في فهم المستهلكين وتلبية متطلباتهم والتفوق على المنافسين بما يسهم في تحقيق أقصى عائد ممكن على الاستثمار.

ثالثًا: كيف أسهمت تطبيقات تعلم الآلة في تطوير استراتيجيات التسويق الرقمي؟

أسهم الذكاء الاصطناعي وتطبيقات تعلم الآلة في تطوير استراتيجيات التسويق الرقمي بشكل ملحوظ. من هذه الإسهامات:

تطوير التسويق بالمحتوى:

إن الشغل الشاغل للمسوقين والمدونين والشركات على اختلاف أحجامها ومجالات عملها يتمثل في إنشاء محتوى متنوع يجذب انتباه الجمهور المستهدف وينقلهم إلى المرحلة التالية في مسار المبيعات.

من هنا تتجلى أهمية تطبيقات تعلم الآلة حيث أسهمت هذه التطبيقات في مساعدة المسوقين في الكشف عن بيانات المستهلكين وفهمها بشكل أفضل وذلك من خلال تتبع المستهلكين وتجميع البيانات ومن ثم تحليلها لتقديم الرؤى القيمة القابلة للتنفيذ. فالتعلم الآلي ML يتيح لك من خلال تطبيقاته قضاء الوقت في تبسيط مهامك للوصول إلى المزيد من العملاء المحتملين عبر المحتوى الخاص بك وفق استراتيجية تستند إلى أساس علمي.

تطوير حملات الدفع لكل نقرة (PPC Ad):

أسهمت أدوات التعلم الآلي ML المتطورة في مساعدة المسوقين على رفع مستوى حملات الدفع لكل نقرة (PPC) من خلال توفير المعلومات التي توضح العديد من الأمور ومنها:

  •  المقاييس التي تحتاجها للمساعدة في دفع عملك إلى الأمام.
  • ·           اتخاذ قرارات إستراتيجية أفضل بناءً على محركات الأداء الأعلى.
  • ·           التغلب على الصعوبات التي تمنعك من تحقيق معدلات تحويل أعلى.

تطوير تحسين محركات البحث (SEO):

لا يزال تحسين محركات البحث (SEO) أحد الأركان الرئيسية في أي استراتيجية تسويق رقمي يتم تصميمها لذا يرغب العديد من المسوقين في اكتساب هذه المهارة لإنجاح أعمالهم التجارية.

فنظرًا لتغير خوارزميات تحسين محركات البحث عبر محركات البحث الرئيسية، فقد تصبح الرؤى من المحتوى القابل للبحث أكثر صلة من الكلمات الرئيسية المحددة في عملية البحث، وذلك بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

ولضمان احتفاظ صفحات الويب والموارد عبر الإنترنت بمكانتها العالية في صفحات نتائج محرك البحث، يتوجب عليك أن تفكر في جودة المحتوى الخاص بك بدلاً من التفكير في مجرد الكلمات الرئيسية المضمنة لمواكبة التطور الذي تشهده خوارزميات محركات البحث وضمان تحسين تصنيف موقعك الإلكتروني على صفحات نتائج محركات البحث وارتقاء النتائج الأولى ضمنها.

ختامًا:

إن تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات تعلم الآلة قد أحدثت نقلة نوعية في صناعة التسويق وأعطت متنفسًا جديدًا لإعمال القدرات البشرية جنبًا إلى جنب مع قدرات الآلات من أجل توفير أعلى سبل الراحة للمسوقين والمستهلكين على حدٍ سواء بما يسفر عن تقديم تجربة مستخدم فريدة تسهم في تحقيق المزيد من الأرباح.

ولوضع قدمك على بداية الطريق في عالم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، يمكنك الانضمام إلى أفضل برنامج تدريبي في مجال تعلم الآلة باستخدام لغة البرمجة بايثون والذي يقدمه معهد محترفي الإدارة (IMP) الرائد في هذا المجال في العالم العربي لتحسين حياتك المهنية وتحقيق كافة ما تسعى إليه من أهداف.

بادر بحجز مكانك الآن.