أغسطس 6, 2020
التطور التكنولوجي الهائل الذي شهده العالم في العقدين الأخيرين جعل العالم، وبلا شك، كحجرة صغيرة يستطيع المتواجدون داخلها التواصل مع بعضهم البعض بسهولة ويسر. وبعد أن أصبحت شبكة الإنترنت محور حياة البشر كان لابد للتسويق أن يتطور ليواكب آليات العصر، وأتاحت الشبكة العنكبوتية خيارات لا حصر لها لعمليات البيع والشراء، ومن هنا صار التسويق الإلكتروني (أو الرقمي) من أهم الوسائل لتسويق المنتجات والخدمات.
ويمكن تعريف التسويق الرقمي (Digital Marketing) بمفهومه الأشمل بأنه كل أنواع التسويق التي تتم عبر أي من الأجهزة التكنولوجية المتصلة بالإنترنت أو شبكات الاتصالات اللاسلكية، إذ أن الشركات تستخدم قنوات تسويقية وأدوات متعددة للتواصل مع العملاء الحاليين والمتوقعين، وذلك بما يتضمن تهيئة المواقع لمحركات البحث، الإعلان الإلكتروني، مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، البريد الإلكتروني، تطبيقات المحادثة الفورية وتطبيقات الموبايل بشكل عام.
ومن هنا يمكن اعتبار التسويق الإلكتروني – بلا مبالغة – هو مستقبل التسويق، حيث بلغ عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم حوالي 4.5 مليار نسمة، ونحو 4.2 مليار يستخدمون الإنترنت عبر الموبايل. أي أن أكثر من نصف سكان العالم يستخدمون الإنترنت بشكل مستمر.
وإذا كان التسويق الإلكتروني يكتسب أهميته من خلال أهمية الإنترنت نفسه كقناة اتصال تربط ملايين البشر عبر المسافات والأزمنة المختلفة، فإن الشركات ومتخصصي التسويق عليهم إدراك وتحقيق ثلاث مزايا رئيسية للتسويق الرقمي:
وهكذا يتضح أن الاستفادة الكاملة بمزايا التسويق الرقمي لا تتوقف على تعلم شامل ومتكامل لأدوات التسويق الرقمي فقط، بل أيضاً تتطلب إتقان أدوات تحليل البيانات وتطبيقات علوم البيانات وتقنياته الحديثة مثل لغة البايثون.